بعد قرار التفريق بين فاطمه العزاز ومنصور التيمانى...

بعد قرار التفريق بين الزوجين فاطمة العزاز ومنصور التيماني

( 116 ) سعودية يرفعن خطاباً إلى الملك





الأسر السعودية مهددة بدعاوى التفريق بين الزوجين





خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.............. حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ تبنيكم لشعار الإصلاح وتوليكم للحركة الإصلاحية في طول البلاد وعرضها، ونحن رجالا ونساء نتطلع معا لحياة ومستقبل أفضل تحت رعايتكم الكريمة. وبفضل مجهوداتكم الدءوبة تمكنت المملكة العربية من إرسال آلاف الفتيان والفتيات إلى الخارج لتلقي العلم والعودة إلى الوطن وهم يحملون الشهادات العالية، كما تمكنت المملكة من أن تكون عضوا في منظمة التجارة العالمية، وان تتبوأ مقعدا في مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة.

وفي هذا المناخ فإننا كنساء لا زالت آمالنا وتطلعاتنا تكبر، وتتجدد بفضل إدارتكم الرشيدة، ولكننا نتمنى أولا أن نشعر بالأمان والاطمئنان على حياة الأسرة التي بدأ يتهددها خطر صدور الأحكام القضائية بالتفريق بين الزوجين وتشريد الأبناء، بدعوى عدم تكافؤ النسب.

ففي الأسبوع الأول من محرم حسمت هيئة التمييز العليا في الرياض الأمر في قضية تطليق السيدة فاطمة من زوجها السيد منصور لعدم تكافؤ النسب، حيث أنه قد تم تطليق السيدة فاطمة قسرا وضد رغبتها ورغبة زوجها السيد منصور. و قد فضلت البقاء في السجن على أن تسلم نفسها لمن ساهم في تطليقها ، بسبب ذاك القرار الذي عمل على تشريد أسرة بكاملها.

إن إصدار ذلك الحكم وتأييده من هيئة التمييز، أدخل الخوف والرعب في قلوبنا- نحن النساء السعوديات- لأنه أعطى صلاحية مطلقة لولي الأمر أو أي طرف من العائلة بطلب فسخ الزواج الشرعي ،حتى بعد أن تتزوج المرأة ويصبح لها بيت وأسرة. ولذلك فقد أصبحت حياة كل امرأة سعودية متزوجة مهددة من قبل ولي أمرها المباشر أو سواه، بأن يهدم بيتها ويفرق بينها وبين زوجها وأطفالها، بسبب عدم تكافؤ النسب.

وفي حالة مشابهة ينتظر قريبا ًأن تحسم محكمة التمييز قضية طلاق أخرى طالب بها والد الدكتورة رانيا البوعينين للتفريق بينها وبين زوجها المهندس سعود الخالدي الموقوف حالياً منذ ما يزيد عن الشهرين في مركز الحقوق المدنية في محافظة الخبر معطلاً بذلك عن كافة مصالحة ورزق يومه، وأننا نحشى أن يكون الحسم باتجاه الطلاق، فتتشرد أسرة أخرى حيث أن الزوجة ستضع جنينها الأول خلال أسابيع.

وأثناء إعدادنا لهذه العريضة، أبلعنا أحد المحامين أنه سيُنظر قريباً في دعوى الطلاق المقدمة من أحد أبناء عمومة والد السيدة ( ه.خ. م لتطليقها من زوجها ع. ع. و ) كما وصلتنا معلومات مؤكدة بأن العديد من النساء قد تم تهديدهن بإقامة دعاوى تفريق عن أزواجهن لنفس السبب.

إننا نرى أن فتح الباب لأمثال هذه الأحكام القائمة على اجتهادات فقهية معينة ، لم تأخذ بعين الاعتبار ما سوف يترتب عليها من أضرار و أخطار ستحيق بالنسيج الاجتماعي والعلاقات الأسرية والسلم والوحدة الوطنية ، وأن القبول بها سيعمل على زعزعة الأمن والاستقرار، و يهدد احترام حقوق المواطنة والمساواة لكافة مكونات النسيج الاجتماعي الذي قامت على أسسه وحدة أطراف دولتنا الغالية، على يدي المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله.

خادم الحرمين الشريفين

إننا باسم الكثيرات من النساء السعوديات نرفع إليكم هذه العريضة متمنيات أن تعاد قضية فاطمة إلى المحكمة وأن يُلغى قرار الطلاق وأن تعود إلى بيتها وزوجها وأولادها، كما نأمل أن يتم رفض أي قضية طلاق تتم خارج نطاق الزوجين، مثل ما حدث في تلك الحالات المذكورة، لأن للزوجين وحدهما، الحق في المحافظة على رباط الزوجية الشرعي، وذلك من أجل أن تطمئن المرأة السعودية وتستشعر الأمن والأمان على حياتها الأسرية ، ولذا فإننا -كبناتكم- نناشدكم النظر إلى هذه القضية الهامة بعين العطف والتفهم لأبعادها الخطيرة على الأسرة السعودية.

حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحريراً في

24/1/1428هـ

الموافق 10/2/2007م

منقــــــــــــــــول
وابي رأيكم في الموضوع لانه موضوع يستحق النقاش فيه وأسئل الله ربي ان يفرج عن فاطمه العزاز وزوجها ويجمع شملهم ويرد كيد من تسبب في طلاقهم في نحورهم.